الخميس، 13 مارس 2014

منع الكتب.. وقانون للمجون في الغرب!

للحرية أنياب ورقيب
منع الكتب.. وقانون للمجون في الغرب!
أمير نبيل

يقول البعض: إن بعض بلادنا غير متحضرة؛ لأنها تمنع حرية التعبير، وتصادر الصحف والكتب، وبها رقابة عنيفة تقف بالمرصاد أمام كل معارض يحشو صفحات الكتب بأفكاره الهدَّامة، ولأنها تقصف الأقلام وتخرس الألسنة، أما في الدول الغربية فهي جنة المعارضين وروضة أصحاب الأقلام الحرة التي لا يقصفها قاصف.
ونحن ضد الرقابة ومع الحرية، ولكننا أيضًا نرد بأن الدول الغربية، وباعتراف شاهد من أهلها، هي شديدة الفتك بمعارضيها وإن كانت ترفع رايات حرية التعبير، ولها تاريخ وحاضر عريضين في المنع والرقابة، فلكل مجتمع ثوابته وأخلاقه التي يرعاها، لكن الغرب أحياناً يستخدم الرقابة في تكميم الأفواه وقصف الأقلام وإسكات الألسنة.
وعلى موقع بشبكة الإنترنت وفي جامعة بنسلفانيا خدمة تتعلق بالكتب التي كانت ضحية للرقيب فيتحدث صاحبه، عن كتب تعرضت للرقابة أو منعت عبر التاريخ، وفي أنحاء متفرقة من العالم.
وهذه الكتب، التي تتنوع من كتاب "عوليس" إلى" قلنسوةِ الرّكوبِ الحمراءِ الصّغيرةِ"، اختيرتَا من فهارسِ صفحة الكتب المتاحة وبها 10,000 كتاب.
ويصف المؤلف صفحته بأنها قابلة للزيادة، وهي عمل يزداد باستمرار ويُحتملُ أَنْ تضاف إلى هذه الكتب، وفي حالة الرغبة في إبلاغه بالكتب المماثلة يقدم هذا العنوان البريدي الإلكتروني للاتصال به:

ويقول: إن الكتب الموجودة في هذه القوائم هي أمثلة وليست هي كل القوائم، كما أنها لم تتضمن العديد من الكتب التي منعت مؤخرًا؛ وذلك لأنها ليست متاحة على الإنترنت.
وبعض أخبار الرقابة لعام 1999م تتضمن فرض الرقابة على طائفة فالون جونج في الصين، وكبار المسئولين عن المدارس الثانوية في جورجيا طالبوا بالحصول على تصريح قبل قراءة شكسبير.
أما عن الكتب التي قمعت أو خضعت للرقابة من جانب السلطات القانونية فيسوق المؤلف أمثلة منها كالتالي: .
عوليس أو يوليسيس لجيمس جويس قد اختيرت مؤخراً من جانب المكتبةِ الحديثةِ كأفضل رواية في القرن العشرين وتلقت مديحًا واسعًا من قبل أساتذة الأدب، من بينهم أولئك الذين دافعوا عن الرقابة عبر الإنترنت.
وقد حظرت الولايات المتحدة رواية يوليسيس لمدة 15 سنة ووصفتها بأنها بذيئة، وكان يتم ضبطها من جانب سلطات البريد الأمريكية في عامي 1918 و 1930م، ولم يرفع الحظر عنها إلا في عام 1933م وبعد أن كافح مدافعون عنها من أجل حق نشر الكتاب.
وفي عام 1930م ضبطت سلطات الجمارك الأمريكية نسخًا من كتاب لفولتير كانت في طريقها إلى هارفارد، وكان فولتير يمتدح فيه الهجاء، بزعم أنه مجون.
 وقد دافع أستاذان من جامعة هارفارد عن الكتاب، ثم اعترف به في طبعة تالية.
وفي عام 1944م طالب مكتب البريد الأمريكي بحذف كتاب كانديد من كتالوج كتب كونكورد المرسل بريديًّا.
وأما كتاب جون كليلاند "تل فاني" والذي يعرف أيضًا بكتاب "مذكرات امرأة للمتعة" تعرض للقمع المتكرر بعد أن طبع لأول مرة في عام 1749م.
وهي قصة عاهرة اشتهرت لقيامها بالوصف الجنسي الصريح، ومحاكاتها الساخرة للأدب المُعاصر، مثل أدب دانيل ديفو في كتابه مول فلاندرز، وقد برأت المحكمة الأمريكية العليا نهائيًّا هذا الكتاب من تهمة المجون في عام 1966م.
كما منعت كتب ليسيستراتا لأرسطوفانيس، وحكايات كانتربري لتشوسر، وكتاب ديكاميرون لبوكاتشايو وكتاب مول فلاندر لديفو، وطبعات مختلفة من حكايات ألف ليلة وليلة، كل هذا منع عبر عقود من الزمان من المرور عبر البريد الأمريكي في ظل قانونِ كومستوك لعام 1873م.
وقد عرف هذا القانون رسميًّا باسم القانون الاتحادي لمناهضة المجون، وقد حظر إرسال أو استقبال أي مواد تدعو إلى الفسق أو الخلاعة أو القذارة أو البذاءة .
كما منع قانون كومستوك توزيع معلومات تحديد النسل، وفي عام 1915م، اعتقل زوج المؤلفة مارجريت سانجر لتوزيعه كتابًا لها بعنوان "تحديد العائلة"، والذي وصف ودافع عن مناهج متنوعة من منع الحمل.
وقد فرت سانجر نفسها من البلاد تجنبًا للمحاكمة، ولكنها كانت سترجع في عام 1916م لافتتاح رابطة تحديد النسل الأمريكية، التي ظهرت في نهاية المطاف مع جماعات أخرى لتشكيل جماعة الأبوة المخططة.
كما سحبت مجموعة "أوراق العشب" الشعرية الشهيرة لوالت وايتمان في بوسطن عام 1881م، بعد أن هدَّد ممثل الادعاء المحلى بالمحاكمة الجنائية بسبب استخدام اللغة الصريحة في بعض الأشعار، وقد نشر العمل فيما بعد في فيلادلفيا.
وقد حظرت الاعترافات الذاتية لجان جاك روسو من جانب سلطات الجمارك الأمريكية في عام 1929م على اعتبار أنها تخدش الحياء العام، كما حظرت أيضًا أعماله الفلسفية في الاتحاد السوفييتي السابق عام 1935م، وقد وضع بعضها في فهرس الكنيسة الكاثوليكية الخاص بالكتب الممنوعة في القرن الثامن عشر. وهذا الفهرس كان في بادئ الأمر مسألة تتعلق بقانون الكنيسة، ولكن في بعض المناطق قبل منتصف القرن التاسع عشر، كان له كذلك قوة القانون المدني، وفي العام الماضي نشر هذا الفهرس الكامل حتى عام 1949م، وقد ألغي هذا الفهرس أخيرًا في عام 1966م.
تهمة الخيانة للمدافع عن الحقوق
توماس بين المشهور بكتاباته الداعية للاستقلال الأمريكي، كان قد اتهم بالخيانة في إنجلترا عام 1792م بسبب كتابه (حقوق الإنسان) المدافع عن الثورة الفرنسية، وهناك عدة ناشرين إنجليز حوكموا لقيامهم بطباعة "عصر العقل" والذي دافع فيه "بين" عن الطبيعة وناهض المسيحية.
وفي عام 1660م أمر الملك الفرنسي لويس السادس عشر بتمزيق وإحراق كتاب الرسائل الإقليمية لبليز باسكال، والذي دافع فيه عن جانسينيست أنطوان أرنولد.
كما حظرت فرنسا كذلك كتاب تاسو الذي يحمل عنوان:القدس، والذي ألفه في القرن السادس عشر لاحتوائه على أفكار هدامة لسلطة الملوك.
وقد خضعت كتابات جاك لندن في الديكتاتوريات الأوروبية في العشرينيات والثلاثينيات من القرن العشرين.
وفي عام 1929م حظرت إيطاليا كل الطبعات الرخيصة من كتابه الدعوة إلى الجموح، كما حظرت يوغوسلافيا كل أعماله باعتبارها متطرفة للغاية، كما أحرقت أعمال لندن من جانب الحكومة النازية.
وحظر نظام الفصل العنصري في جنوب أفريقيا عددًا من الكتب الكلاسيكية، ففي عام 1955م على سبيل المثال، ذكرت صحيفة النيويورك تايمز أن كتاب مارى شيلي "فرانكنشتاين" قد حظر هناك باعتباره مكروهًا أو خليعًا أو بذيئًا، كما حظر هذا النظام أيضًا كتاب الجمال الأسود "لأنا سويل"، وهي قصة عن حصان.
وفي الأوقات التي تتسم بالانفعال العصبي، كانت هناك رقابة ذات دوافع سياسية في الولايات المتحدة أيضًا.
وفي عام 1954م حاول أحد مكاتب البريد أن يعوق تسليمَ كتاب لينين الدولة والثورة لجامعة براون، حيث وصفته بأنه هدام.
وفي عام 1918م أبلغت وزارة الحرب الأمريكية اتحاد المكتبات الأمريكية إزالة عدد من الكتب المنادية بالسلام والمزعجة، بما فيها كتاب "هل يمكن أن تقع هذه الأمور ؟" تأليف أمبروز بريس من مكتبات المعسكر، وهو توجه كان قد تم تبنيه على الجبهة الداخلية كذلك .
وأيضًا خلال الحرب العالمية الأولى، اعتقلت الحكومة الأمريكية أولئك الذين كانوا يوزعون كتيبات مثل هذا تكون مناهضة لسياسة البلاد، وقد أدين شينك، ناشر الكتيب، وقد عززت المحكمة العليا هذه الإدانة في عام 1919م. (هذا القرار كان مصدرًا لكتاب شهير يسمى حريق في مسرح).
كتب الدين ممنوعة!
كما حظر على عدد ضخم من المكتبات في الاتحاد السوفييتي السابق استيراد كتب التوراة والإنجيل والقرآن بين عامي 1926 و 1956م.
كما حظرت طبعات عديدة من العهدين القديم والجديد وأحرقت من جانب السلطات المدنية والدينية على مدار التاريخ.
وفي أول يوليو من عام 1996م أدانت سنغافورة امرأة لحيازتها ترجمةِ التوراة والإنجيل.
وقد ذكرت دراسة أجرتها الحكومة الأمريكية في عام 1997م أن ميانمار "بورما سابقًا" تحظر كافة ترجمات التوراة والإنجيل إلى اللغات المحلية.
كما يطالب الحكام الديكتاتوريون هناك بأن يتم ترخيص أجهزة المودم التي تساعد في الدخول على الإنترنت، ومن ثَمَّ من المحتمل ألا يرى مواطنو بورما هذه الصفحة.
وما زالت بعض الحكومات تفرض سيطرتها الشديدة على المؤسسات الدينية وإصداراتها، ففي عام 1999م حظرت حكومة الصين نشاط طائفة فالون جونج وصادرت ودمرت الكتب التي أصدرها مؤسس الطائفة وكتب الطائفة ككل، ومع ذلك فما زالت الكتب موجودة على الإنترنت، على الأقل في أماكن لا تراقب البيانات القادمة على الشبكة.
كما أن رواية د.هـ. لورنس التي بعنوان "عشيق السيدة تشاتيرلي" كانت قد مثلت لمحاكمات عديدة بتهمة الخلاعة في كل من المملكة المتحدة والولايات المتحدة في الستينيات من القرن العشرين.
وكتاب "إي بمعنى النشوة" عن عقار إم دي إم أيه، قد ضبط من جانب الجمارك الأسترالية في عام 1994م، وفي آخر فحص له في مايو 2000م، وقد ظل الحظر الرسمي على الكتاب ساريًا في تلك الدولة.
وللحكومة الأسترالية لها موقع على الإنترنت يتضمن وثيقة تشير فيه إلى أنواع الكتب التي يتم حظرها أو تقييد انتشارها في أستراليا، وبعض الدول الديمقراطية بما فيها النمسا وفرنسا وألمانيا وكندا قد جرمت أشكالاً متنوعة من (الكلام المكروه) والكتب المحظورة، كأنواعِ الكتبِ بما فيها الكتب التي قضى بأنها تسِّفه جماعات الأقلية.
وقد أدين في الثمانينيات من القرن الماضي أرنست زونديل مرتين بموجب قوانين الأنباء الزائفة في كندا، لنشره كتابًا تحت عنوان: هل ماتت الملايين الستة حقًّا ؟ وهو كتاب صدر في عام 1974م ينفي ما زعمه اليهود بأنه إبادة لهم.
وفي الاستئناف، وجدت المحكمة الكندية العليا أن قانون (الأنباء الزائفة) غير دستوري في عام 1992م، غير أن زونديل يحاكم حاليًا بموجب قانون (حقوق الإنسان) الكندي لنشره كتابًا ومادة أخرى عن منهجه.
القراءة بتصريح
وقد ذكرت صحيفة ذي سافانا مورنينج نيوز/في نوفمبر عام 1999م أن مدرسًا في منطقة ويندسور فورست الثانوية طلب من رؤسائه الحصول على تصريح قبل أن يقرءوا أعمال شكسبير مثل هاملت ومكبث والملك لير. وقد سحبت هيئة التدريس بالمدرسة الكتب من قوائم القراءة بالفصول، واصفة إياها بأن لغتها تناسب البالغين وتتضمن إشارات إلى الجنس والعنف وقد احتج العديد من الطلاب وأولياء الأمور على سياسة هيئة التدريس، والتي تضمنت كذلك الحظر السافر لثلاثة كتب.
والواقع أن فرض الحظر على أعمال شكسبير ليس أمرًا غريبًا، فقد أعلنت وكالة أسوشيتد برس في شهر مارس من عام 1996م أن بعض المدارس الأمريكية سحبت مسرحية "الليلة الثانية عشرة" لشكسبير من المقرر بعد أن وافقت هيئة التدريس على قرار منع تعليمات أسلوب الحياة البديلة، وتتضمن مسرحية الليلة الثانية عشرة عددًا من الحكايات الرومانسية المتشابكة من بينها حكاية فتاة تتنكر في شكل صبي، وبعد ما أثاره الرفض العنيف للقرار وافق أعضاء هيئة التدريس على إلغاء القرار، وتستخدم المسرحية حاليًا من جديد في فصول هذه المدارس.
كما أدين جون ت. سكوبس في عام 1925م بتهمة تدريس نظرية النشوء والارتقاء في كتاب داروين أصل الأنواع في المدرسة الثانوية التي يعمل بها.
وقد تم أخيرًا وفي عام 1967م إلغاء قانون في ولاية تينيسي الأمريكية كان يمنع تدريس نظرية النشوء والارتقاء، لكن ظهرت اقتراحات قوانين أخرى كان يقصد بها تقييد تدريس هذه النظرية في فصول العلوم وذلك في المجلس التشريعي للولاية ذاتها مؤخرًا في عام 1996م .
كما منعت طبعة مُصَوَّرة من كتاب "قلنسوة ركوب حمراء صغيرة" قَدْ مُنِعتْ في منطقتين تعليميتين في كاليفورنيا في عام 1989م.
والكتاب جاء بعد قصّة القبعة الحمراء الصغيرة من حكايات جريم، الكتاب، وهو يظهر البطلة وهي تأخذ الطعام والنبيذ إلى جدتها.
وقد وصف المسئولون عن التعليم في تلك المناطق هذين الكتابين بأنهما يثيران المخاوف بشأن استخدام الكحول في القصة.
كما استبعدت مغامرات مارك تواين، توم سوير و هكلبرى فين من أقسام الأحداث في مكتبة بروكلين العامة من بين مكتبات أخرى، كما حظرت من مكتبة كونكورد، وأمرت السلطات في إحدى الولايات الأمريكية بإسقاط مغامرات "هكلبرى فين" من قائمة القراءة للمدارس الثانوية بسبب ما تردد من أنها تدعو للعنصرية.
وعلى سبيل المثال، في مارس 1995م، تسببت مثل هذه المخاوف في منع هذا الكتاب من قائمة القراءة في الصف العاشر من المدارس الإنجليزية في مدرسة ناشيونال كاثيدرال بواشنطن العاصمة الأمريكية، حسبما أفادت صحيفة الواشنطن بوست.
ويقول مراسل صحيفة "نيو هافين" إن هذا الكتاب أزيل من برنامج إحدى المدارس العامة هناك أيضًا، وغالبًا ما كانت تثير الاعتراضات التي جاءت مؤخرًا استخدم كلمة زنجي،
وقد اعتبرت العديد من الأعمال الكلاسيكية ومؤلفوها مدعاة للخزي عندما نشرت لأول مرة، ولكن بعد أن توفي المؤلف تحولت هذه الأعمال إلى فصول المدارس الثانوية، وينساها معظم الناس.
وعلى أية حال، ففي عام 1978م تنبهت المدرسة الثانوية المتحدة في أناهايم بكاليفورنيا إلى خطر كتاب سيلاس مارنر لجورج أليوت وقامت بحظره.
كما أن مسرحية تاجر البندقية لشكسبير قد منعت في مدارس ميدلاند بولاية ميتشجان في عام 1980م، بسبب تصويرها لشخصية اليهودي شايلوك وكانت قد حظرت من قبل في ولايات أخرى، كما تعرضت مسرحيّات شكسبير للتطهير من الكلمات والعبارات الفجة.
كما أظهرت جهود توماس باودلر في كتابه "شكسبير العائلة" الذي أصدره في عام  1818م مفهوم التنقيح الذي ما زال موجودًا حتى الآن.
وفي هذه الأيام فإن عملية تنقية الكتب من الإشارات الجنسية يؤدى إلى تضاؤل شعبيتها بينما تزداد شعبية تنقية الأعمال من الإشارات العنصرية.
وتعتبر شبكة الحرية الرقمية أرشيفًا ينشر الكتابات الحالية التي يكتبها أشخاص يتعرضون لمنعها رقابيًّا من جانب حكوماتهم.
وهناك جماعة دولية للكتاب تعمل على اقتفاء أثر الرقابة (أعمال قمع الكتاب في أنحاء العالم).
وكان الكونجرس الأمريكي قد وافق في عام 1996م على قانون الاتصالات الذي تضمن بندًا يمنع نشر أي مواد غير مهذبة، لكن محكمة اتحادية أبطلت هذا البند باعتباره غير دستوري في 12 يونيو عام 1996م، وقد تأكد الحكم من جانب المحكمة العليا في يونيو عام 1997م. كما وافق الكونجرس على بنود عدة من القانون، تستهدف المواقع التجارية على الإنترنت، الأمر الذي ما زال مطروحًا أمام القضاء.
ويحاول بعض المسئولين فرض الرقابة على وصول المادة إلى القارئ بدلاً من منع الكاتب، ومثال على ذلك، تطلب السلطات في منطقة لودون بولاية فيرجينيا من كل المكتبات إبلاغها بما إذا كان يتم استخدام برنامج لاستبعاد المواقع غير المرغوبة على الإنترنت من جانب الأطفال.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق